ميشو المدير العام
- : عدد المساهمات : 620 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 14/05/2012 العمر : 50 الموقع : سيكا سات
| موضوع: افتراضي الى الاخوان ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي//// سيخرجك قومك//////////ليتني فيها جلداً فأنصرك الإثنين مايو 14, 2012 7:20 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
1- ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي الإسلام دين جديد يدعو إلى توحيد الألوهية والربوبية، وإزالتها من مغتصبيها وأدعيائها بغير حق، وردها إلى صاحبها الحقيقي وهو الله، خالق كل شيء، الذي بيده الأمر كله، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار. ولهذا فإن الذين يستعبدون العباد ويتخذونهم مطية لقضاء مآربهم، سوف يحاربون الدعاة ويقفون لهم بالمرصاد ليحولوا بينهم وبين الناس، كما سيمنعونهم من محاولة تغيير الأوضاع القائمة، والتضييق عليهم ومحاصرتهم وتشويه سمعتهم، لعزلهم وإبعادهم عن الساحة، لكي تستمر الأوضاع على ما هي عليه، يسيطرون على زمام الأمور في كل صغيرة وكبيرة. سيكون رد فعل الطغاة قوياً أمام كل دين جديد يهدد ملكهم ومصالحهم بل وجودهم أصلاً، وسوف يبحثون عن أسماء وتهم جديدة يلصقونها بأصحاب الحق لكي يبرروا بها شرعية حربهم ومعاداتهم لهم، وسوف تطول المعركة بين الطرفين وسوف يحمي وطيسها ولن تتوقف إلا بهلاك أحد الطرفين، أما المؤمنون فيقاتلون في سبيل الله ويعلمون علم اليقين أن معية الله معهم فلا مجال للتراجع أو الخوف أو اليأس من مواصلة الصراع، وأما أصحاب الباطل فيقاتلون في سبيل نصرة باطلهم من أجل ترسيخ شريعة الشيطان، ولن تكون لديهم القدرة على مواصلة المعركة عندما تنقص الوسائل المادية أو تضعف، لأن رصيدهم المعنوي والروحي محدود أو منعدم في مقابل رصيد المؤمنين الذي لا ينفذ لأنه يستمد قوته من الله القوي العزيز. وانظروا في أي بقعة ظهر فيه المصلحون ينشرون دين الحق، كيف يتعامل معهم الطغاة وأصحاب المصالح، إنها حرب شاملة وعداء شديد ومكر لا يتوقف، كل ذلك في مقابل إيقاف هؤلاء المصلحين عن أداء واجبهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترسيخ عقيدة التوحيد في النفوس. ولا تنقصهم المبررات والحجج في إصباغ الشرعية على هذه الحرب الضروس وهذا الكيد المستمر، تتعدد الشارات والعناوين والوسائل والغاية واحدة وهي استئصال شأفة هذا الدين ومحاولة إخماد جذوته في نفوس أصحابه . وهذه حقيقة قرآنية لا ريب فيها {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ } [ البقرة:217 ]، فلا نحتاج إلى مزيد من البينات والأدلة لكي نُقنع أنفسنا وغيرنا بها، بل ينبغي علينا أن نقنع غيرنا بضرورة الإعداد للمعارك القادمة مع أعدائنا وتحمل مسئولية انتمائنا لدين الله، والسعي إلى امتلاك قاعدة عريضة تكون قادرة على نشر هذا الدين في السراء والضراء وحين البأس.
2 - سيخرجك قومك وعملية الإخراج تأتي تبعاً لما سبقها من تكذيب وعداء وحصار، فالأعداء يلجأون إليها كوسيلة أخيرة لحسم معركتهم مع الدعاة والمصلحين، فحينما يفشلون في إسكات صوتهم أو تكبيل حركتهم، فإنهم يختمون بالإبعاد والتهجير كحل أخير لفصل الدعاة عن المدعوين، وبذلك يخلو الجو للظالمين والمفسدين، لنشر فسادهم دون رقيب. وسنة الإخراج أو الإبعاد سنة جارية طالت كل الأنبياء والمرسلين بدون استثناء، وهي ما تزال تطال كل الدعاة والمجاهدين في كل زمان ومكان، فأنعم بها من سنة وأنعم به من ابتلاء. وحينما يكون الداعية على علم مسبق بما سيلاقيه في طريق الدعوة فإن ذلك مدعاة لأن يتهيأ ويعد نفسه لما ينتظره، بخلاف الذي يسير على غير هدى ولا كتاب منير، فإنه سرعان ما يُفاجئ ويُصدم وقد يتراجع أو يرتد عياذاً بالله من الخذلان. وهذا ما ينبغي أن يفهمه أصحاب الحق في كل زمان ومكان، سوف يُخرجهم قومهم المعادون لدعوتهم من مناصبهم، ومن تجارتهم ومن مساكنهم، لا لشيء إلا لأنهم خالفوا ما عليه هؤلاء القوم من قوانين ونظم وأعراف. وعلى ضوء هذا ينبغي على أصحاب الدعوة أن يخففوا من أثقال الدنيا وملذاتها، وأن لا يوثِّقوا أنفسهم بقيود التبعية لمنصب أو جاه أو مكان إلا بقدر ما يخدم ذلك مصالح دعوتهم، وأن يكونوا على أهبة هجرة وفقدان كل عزيز، مادياً كان أو معنوياً. كما يجب إعداد الجنود وتربيتهم على هذا النهج، شعارنا هو الزهد في كل شيء في مقابل الحفاظ على ديننا، فلا يمكن أن نجمع بين رغبات النفس وبين مصالح ديننا، فالأولى تكون تبعاً للثانية وليس العكس. كما ينبغي على أصحاب الدعوة أن يكونوا على أهبة دائمة للهجرة وترك متاع الدنيا الزائل من ورائهم، وليعدوا العدة من الآن لفريضة الهجرة المهجورة، والتي صارت أثقل على النفوس من جبل أحد. فالداعية لا يرتبط بشيء من هذه الدنيا، بل على العكس فإنه يضحي بكل ما يملك في سبيل الحفاظ على دينه وإحياء سنة نبيه، ولا يرهبه شيء كما لا يرغبه شيء مهما علا شأنه وغلا ثمنه في عيون الناس. نعم، سيُخرجنا قومنا وسوف يسجنوننا وقد يقتلوننا بسبب مخالفتنا لأعرافهم وتقاليدهم وكفرنا بطواغيتهم وقوانينهم، ولكنه ليس أمامنا غير هذا، فنحن نعي ما ينتظرنا ونستعد لذلك بأخذ كل الأسباب المادية والمعنوية لترك ما عليه قومنا إذا لم نجد حلاً غير الهجرة، لأننا إذا لم نهاجر سوف نُهجَّر، فعلينا أن نستعد لكلا الحالتين.
3 - ليتني فيها جلداً فأنصرك تمر علينا الأيام والسنون وتنخر من عمرنا، تمر كأنها البرق ونحن في دثورنا ووراء الأماني، نحسب أنفسنا على ثغر مهم من ثغور الإسلام العديدة بينما الحقيقة غير ذلك، إلى أن نستفيق وعلى رأسنا ملك الموت يطلبنا، وقبل ذلك نمني أنفسنا أننا قدمنا خدمات عظيمة وجليلة لهذا الدين العظيم، وأننا من خيرة أنصاره بل وحتى مجاهديه. وشتان بين الأماني والواقع، وواقعنا يشهد – وأيم الله – أننا مقصرون في حق هذا الدين، وبعيدون جداً عن المطلوب منا اتجاه أمتنا وعقيدتنا. هناك فرق شاسع بين أن تعلن انتماءك لهذا الدين وبين أن تقوم لتحميه، وفرق أوسع بين أن تبدأ عملية الحماية هذه وبين أن تثبت عليها وتضحي بكل ما تملك في سبيل ذلك. وهذا هو سر انتصار هذا الدين واستمراريته عبر القرون الماضية، فلو أن سلفنا اكتفوا بالأماني الكاذبة وقعدوا في بيوتهم ينتظرون المعجزات لما استطاع هذا الدين أن ينتشر ويسود العالمين، بل قاموا وشمروا عن سواعد العمل والتضحية، وواجهوا كل الصعاب وأزالوا كل العقبات ووقفوا في وجه كل ظالم ومغتصب وعملوا ليل نهار، فدعوا إلى الله وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فكانت لهم عاقبة الأمور
الحمد الله هذا مايحدث | |
|
۩◄عبد العزيز شلبى►۩ ♥ ♥ نائب المدير العام ♥ ♥
- : عدد المساهمات : 479 نقاط : 545 تاريخ التسجيل : 21/03/2024 العمر : 46 الموقع : **مصـ المنصورة ـر**
| موضوع: رد: افتراضي الى الاخوان ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي//// سيخرجك قومك//////////ليتني فيها جلداً فأنصرك الثلاثاء مارس 26, 2024 3:56 pm | |
| | |
|
nadjm ♥ ♥ نائب المدير العام ♥ ♥
- : عدد المساهمات : 424 نقاط : 600 تاريخ التسجيل : 21/04/2024 العمر : 39
| موضوع: رد: افتراضي الى الاخوان ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي//// سيخرجك قومك//////////ليتني فيها جلداً فأنصرك الأحد أبريل 21, 2024 11:51 pm | |
| بارك الله فيك اخي على الموضوع | |
|